ABOUT التسامح والعفو

About التسامح والعفو

About التسامح والعفو

Blog Article



مشاركة فيسبوك ‫X لينكدإن بينتيريست واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد الإلكتروني

مع الأخذ في الحسبان أن التسامح يأتي بمعنى العفو عن الحقوق سواء مبالغ مادية أو حقوق معنوية، ويعني أيضاً اللين والرفق وتجنب الغلظة والعنف.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عُذره".

تحقيق نمو اقتصادي في المجتمع، وذلك بإيجاد بيئة تجذب المواهب وجميع القدرات، وبالتالي فإنَّ التنوع سيكون من نصيب هذا المجتمع الذي يتميز بالتسامح مما يُساهم في الابتكار والتطور والتقدم.

لقد كان من عادة العرب أنه إذا تقاتل قومان فإنّ المهزومين يكونون عرضة للأسر حتى يفدوا أنفسهم بالمال، وكان الأسير يُعامل معاملة سيئة من التجويع والضرب والذل والمهانة، فجاء الإسلامة ومحا تلك العادة وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضي الله عنهم- أن يُحسنوا إلى الأسرى، فصار كل واحد منهم يُفضل الأسير على نفسه ويُطعمه قبله، مع أنهم قبل أن يُؤسروا كانوا يُقاتلونهم بحد السيف، ولكن هو العفو الذي أمر الله به.[١٢]

قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).[٨]

لذا فقد دعا نبي الله بالرحمة لكل عبد تعامل باللين والتسامح خلال معاملاته التجارية، حيث قال –ﷺ-: “رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى“.

لأن مَالقصدالأسمى للمسلم في حركاتِه وسكناته هو رضا الله تعالى، فنحنُ نُعطي لنعالجَ أنفُسنا من الشحّ، ونبذلَ ابتغاَء ما عند الله من الدرجاتِ العُلى إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ، نُحسنُ إلى الآخرين لنغسِلَ المعاصي التي أصابتنا إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ نور الإمارات ، وتعامُلنا في كلّ ذلكَ مع الله ربنا.

إسلام  ، أخلاق إسلامية / آيات وأحاديث عن العفو والتسامح

العفو لا يعني التخلي عن العدال بل يُسهم في إصلاح العلاقات وتحقيق العدالة بشكل أعمق، فعندما يتجاوز الشخص عن الخطأ بهدف الإصلاح، فإنه يُساعد المخطئ على إدراك خطأه والتوبة، وبذلك يُسهم في تعزيز القيم الأخلاقية وتحقيق العدالة بشكل بناء.

أن يكون القصد من العفو ابتغاء الأجر والفضل والثواب من الله تعالى، فيظلّ الانتصار والانتقام لله تعالى، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ: مَا مِنْ عَبْدٍ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ فَيُغْضِي عَنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعَزَّ اللهُ بِهَا نَصْرَهُ، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ عَطِيَّةٍ يُرِيدُ بِهَا صِلَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ بِهَا كَثْرَةً، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ الامارات اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا قِلَّةً][٧]

تعزيز النمو الشخصي: يساهم التسامح في تعزيز النمو الشخصي للأفراد، حيث يعمل على تطوير قدراتهم الاجتماعية والعاطفية ويساعدهم على التعامل بفعالية مع التحديات والصعوبات.

جاء رجلٌ إلى النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).[١٦]

إن التسامح خُلُقٌ عام وشامل تندرج تحته عدَّة أخلاقٍ سامية أخرى، ومن أهمها: الرحمة والعفو والصَّفح عن المسيئين عند المقدرة، والتعاطف، والرأفة، والإحسان والعدل، والسّلام - الذي هو الشِّعار الأوَّل للمسلمين والإسلام -، وعدم التَّشدُّد والاعتدال، ونبذ التزمت والتَّعصُّب في مختلف صوره الجاهلية كلِّها؛ مثل التعصب للجنس، أو النسب، أو اللون، أو اللغة، أو غيرها من التصرفات الجاهليّة، وقد ربط النبيُّ محمد صلى الله عليه وسلم بين أصل الدِّين الإسلامي والسماحة، فقد ذكر النبي في العديد من الأحاديث النبوية السماحة وَصْفًا مُلازمًا للدين الإسلامي؛ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ][٩]، والمقصود أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسالة حنيفيَّة، أي: تميل عن الباطل إلى الحق، وهي رسالة سمحة؛ أي يسيرة سهلة؛ فكل حياة النبي صلى الله عليه وسلم وإرشاداته وتشريعاته تقوم على السماحة واليُسر والتخفيف على الأمة.[١٠]

Report this page